Friday, September 19, 2008

أصوات الضمير



تسائل قلب الصغير لما كان ، عمن تركوا سمائها وهجروها ، بثمن قليل صفقة بيعنا أجابوني . فعاد السؤال من جديد يناديني ، عن الولاء رجاء حدثوني ، قالوا قد كان لنا فداء . أم لنا ترضى الفناء ؟؟ أجبت لغير أمي ما من ولاء ، قالوا صغيرا ، قلت بل عشقي لها كبيرا ، ولغيرها لن أحيا حرا أو أسيرا ،بل لن أغادر أرضها حتى الميعاد ، ولها مني كل الولاء ان كنت عبدا أو أميرا . قالوا صغيرا ، قلت بل واثق أنا . أمي أحبك رغم ما قد تفعلي ، قالوا ستزهق روحك ذات يوم ، ستعلو صرخات البكاء وحينها يفنى الولاء ، سترى كم فرقت بين الفقير والفقير ، قلت بلى ، فبها سمعت عن خير كثير ، قالوا صغيرا ، قلت بل عشقي لها كبيرا . ومضيت وحدي أحمل الحلم الصغير ، وسألتها ، قالت ستبقى كما تشاء ؛ فرأيت حلمي يعلو في السماء ، ولها في قلبي ازداد الولاء


أمي . ها أنا أريد ، أمي . صوتي ينادي صداه في السماء . أتسمعين أم صوتي عنكِ بعيد ؟؟ .أمي طرقت الباب ما من مجيب . أمي ... أمي أحقا ما سمعت ؟ أحقا ما سمعت حين كنت صغير ؟ . أمي قد كان عشقي لكي كبير . أمي .. أأفتدي نفسي بالولاء ؟ أم أعشقك حتى الفناء ؟ أم عن صفقة أحيا باحث ؟ أم لكي أموت صعلوق فقير ؟ أمي .. أدمعتي عيني كل ليلة ، كنتي سببا للبكاء ، أمي .. أكانوا حقا صادقين ؟؟ أكنت حقا حينها طفلا صغير ؟! أكان عشقي لكي وهم كبير ؟


رجاء حدثيني . رجاء يا أمي أجيبيني . أجيبي طفلا راحلاً . ترهقه أصوات الضمير.