ظننتك تحبيني

ظننتك تحبيني

ظننت علي يديك ولادتي قد حانت

ظننت ان البدايةآنت

وظللت اهلل فرِحا بحبك

والعين فرَحا بالبكاء زادت

والقلب طائر في الكون حائر

والعقل دوما في الحب زائر

فظننت ان القلوب باتت

في العشق ابدا دون افتراق

والان حان وقت الفراق

والعين تبكي دموع اشتياق

والقلب جراحه عليه زادت

واصوات الانين في الكون تعالت

والعقل ساعة وصوله قد حانت

فاصمد يا قلب ولا تحزني يا عين

علي حياة بالأمس كانت

اليوم أعلن التحدي

اليوم أعلن التحدي

اليوم أناجيك يا قلبي

فإن لم تكن معي فأنت ضدي

قتلتك فإن نادتك لا تلبي

وان لبيت لندائها فلست قلبي

لأنزعك من جسدي كما هانت عليك نفسي

اليوم أقف امامها بدون قلبي

فكم كنت ياقلب نقطة ضعفي

اليوم أعلن التحدي

اليوم أتحداك يا قلبي

قبل أن أتحدي مالكة قلبي

فلم تعد يا قلب ملكي

اليوم أعلن التحدي

وسأريك يا قلب عندي

فلبي ندائها يا قلبي

ولكن انتظر ردي

اليوم أعلن التحدي

الموت لن يفرقنا

لا ابكي كلما جلست وحيدا مع بعض النجوم

ولا احزن عندما اجد النهار بدونك يملئه الغيوم

ولكن يأخذني الحنين كلما رأيت وجهك المرسوم

واذوب في عينيكي عشقا كالسائل المحروم

فالعمر دونك ينتهي والهوي معدوم

والعين تملئها الدموع والقلب حائر مهموم

لاتحزني

لا تحزني ففراقنا كثيرا لن يدوم

فالموت لن يفرقنا وحياتي بعدك لن تدوم

انتهت...انتهت

لم تسكن الراحة قلبي .انه يوم غريب حيث الهدوء والصمت يسيطران علي اجواء المدينة .
ولم اجد ما يشغلني هذه الليلة

فسرت اتجول في شوارع المدينة ولم يصطحبني سوي ضوء القمر وبعض قطرات الامطار التي لاتهدأ طوال الشتاء
وبينما افكر في العودة الي منزلي حتي رأيت مشهدا جذبني
انه شاب في العقد الثالث من عمره تقريبا
يجلس تحت الامطار منهمرا في دموعه لا يشعر بشدة البروده من حوله
ظللت اراقبه من بعيد قليلا ثم مضيت من هذا المكان.

لم ابتعد قليلا حتي قررت العوده اليه
فقد استثارني شدة بكاءه.وصوت انينه كي اعرف اي حزن واي ألم يصل بشاب مثله الي هذا اليأس الذي ينبعث من عينيه.

فالتفت في طريقي لهذا الشاب.

وما ان سمع خطواتي واحس بانفاسي تقترب منه
حتي رفع رأسه ونظر اللي في دهشة كبيرة.
وقد رأيت في عينيه كثير من الاسئلة لم استطع تفسيرها من كثرة ما يسيطر عليه من ذهول.

فقلت له:استطيع مساعدتك؟؟
ظل ينظر لي بكثير من الاندهاش ولم يجيبني .

قلت له:أأستطيع المساعدة؟؟
نظر في الارض مرة اخري وهو يردد: انتهت انتهت .

جلست جواره وقلت:ما هي؟؟
ولم اسمع منه سوي :انتهت انتهت.

ويمر الوقت وتزداد الامطار غزارة ويبقي هو علي حاله.واحاول انا تهدئته
بينما صراع يدور بداخلي .اتركه وشأنه وارحل أم لا .

لم افكر كثيرا حتي قررت ان ابقي الي ان اجد حلا.
اقتربت منه وقلت:ماذا بك؟؟
لم يزل يردد:انتهت انتهت.

قلت :ما هي؟؟
تعجبت كثيرا حين اجاب سؤالي قائل:الحياة .

قلت :كيف انتهت الحياة؟؟
قال:لم يعد لي حياة بعد اليوم.... لن استطيع ان احيا بعد اليوم.

فقلت :لما كل هذا وانت لم تتجاوز الثلاثين من عمرك ؟؟ ماذا حدث؟؟
قال والدموع لم تترك عينيه لحظة:فقدت انفاسي التي هي سر الحياة ...فكيف تكون الحياة؟؟!!

قلت:ماذا فقدت؟؟
قال : انفاسي التي لم اتركها قط . حياتي التي لم انساها ابدا
تركني بمفردي تركني وحيدا تركني صديقي وحيدا بهذه الحياة التي لا اريدها بدونه
كيف اعيشها بدونه ؟!
لماذا هو؟!لماذا تركني وهو يعلم اني دونه لا شئ؟؟!!

سكت للحظات متأثرا بكلماته ودموعه لم تهدأ لحظةوهو يردد:مات صديقي وليس من حياة بعده .لا حياة بعده
ثم نهض مسرعا وانطلق في طريقه حتي اختفي من امامي وانا في دهشة .

سرت في طريقي الي منزلي وكلماته لم تفارق اذهاني مطلقا .اين هذا الوفاء بين اصدقاء هذا الزمن ؟؟!!

حتي وقفت استرجع بافكاري ما حدث ؟؟!!
هل ماحدث حقيقي ام مجرد هواجس وتخيلات دارت في عقلي ؟؟
حتي وصلت الي مدخل منزلي وانا لا اعرف الي الان .
هل ما رأيته حقيقة؟؟ام.....لا؟؟