صاحبة الديوان

عفواً صاحبة الديوان

فرحيلي لم يكن اليوم

بل إن رحيلي قد كان

فدعيني في صمت أمضي

او انكي عني تبتعدي

فيكون سبيلي النسيان

عفواً صاحبة الديوان

لم أهوى مثلكِ من قبل

لم أعرف معنى الحرمان

لم أمكث قبلكِ في وطن

لم أعرف غيركِ لي عنوان

لكن القسوة في قلبكِ

جعلتني أعتاد الأحزان

عفواً صاحبة الديوان

فغداً لن يصبح كالأمس

لن أجد في الوحدة أُنسي

لن أرجع لحياة الأوثان

عفواً صاحبة الديوان

فالعودة باتت مرفوضة

وساعاتي صارت معدودة

وميعاد رحيلي قد حان

لكني أجهل كيف يكون

فحنيني أسوار سجون

وهواكي أصبح لي إدمان

عفواً صاحبة الديوان

فرحيلكِ لن يعصف حبي

لن يمحو أبداً من قلبي

سنوات في بئر الأحزان

عفواً صاحبة الديوان

فإليكي أُهدي كلماتي

عن ماضي ومستقبل آتٍ

عن أيام .....عن ساعاتِ

عن حب لم يترك قلبي

بل كان لقلبي نبضات

عن ذنب دوماً صاحبني

لم يعقبه أبداً غفران

عفواً صاحبة الديوان

ليست كلماتي ما أُهدي

بل كانت كلماتكِ أنتي

فإليكي كتبت الديوان

قد كنتي أنتي ملهمتي

وكثيراً لي قد أهملتي

فانطلقت مني الكلمات

صانعة من شعري ديوان

في حبك بعض الأحيان

وعن غضبي في بعض ثوان

فليقبل قلبكِ ديواني

وسأمضي وحدي بأحزاني

فقد أعلن قلبي العصيان

قد أعلن قلبي العصيان

عفواً صاحبة الديوان